أصيبوا في تصوركم لوضعية التغريبيين

سبحان الله، الواحد مهما ظن نفسَه تطور وانفتح عقليًا إذا بي أُصدَم لأعلم بأني ما زلت أسير النظرة المنغلقة والمتحيزة، ومن تجليات ذلك أنني وأنا أقرأ كتاب المشاركة السياسية ضمن موسوعة الشباب السياسية الصادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية الذي يُعتبر مخترقا من جهة التمويل الغربي والقائمون عليه من أهل التغريب، بل والمشرف على الموسوعة هذه هو الدكتور الليبرالي " وحيد عبد المجيد" ورغم هذه العوامل كلها التي تؤيد تحيزي ونظرتي المنغلقة المفضية الى تصورات غير صحيحة عن هؤلاء، رغم هذا كله أجد هذا الكتاب يذكر في عداد الدوافع العامة التي تدفع المواطنين للمشاركة السياسية " تعاليم الدين من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة التى تحث على التعاون والتكامل والمشاركة، فقد قال الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان المائدة / 2، كما قال تعالى فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر آل عمران / 159 وقال صلى الله عليه وسلم ما تشاور قوم إلا هدوا إلى أرشد أمورهم ." وكذلك يُعدد من المتطلبات التي تزيد من المشاركة السياسية الفاعلة:" - تقوية دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية والسياسية مثل : الأسرة والمدرسة والجامعة والمؤسسات الدينية والأحزاب ووسائل الاتصال وغيرها ... وتشجيعها على غرس قيم المشاركة لدى الجماهير." يشير للمؤسسات الدينية!!!!وكل هذا وأنا ما زلت في بداية الكتاب!

تعليقات

المشاركات الشائعة