الدكتور محمد السعيدي يُخمن بأن ثورتا مصر وتونس كانتا مطلوبتين غربيًا

الثورة الليبية وبرهان المؤامرة



وهذا الحديث عن المؤامرة أصبح رائجا في كثير من الملتقيات الثقافية وزاد من انتشاره صدمة الشعوب العربية بالموقف الأمريكي من ثورة الشعب في ليبيا الذي تناقض بشكل فج مع موقف الولايات المتحدة من ثورة الشعب المصري , ففي حين جاء تهديد مبارك من أوباما شخصيا بأن لا يستخدم العنف ضد الشعب , كانت التصريحات الأمريكية على مستوى وزيرة الخارجية باردة حتى انتهى الأمر بالقذافي إلى استخدام القصف الجوي وقتل آلاف المدنيين .


عندما تساءلتُ في مقال سابق لي (لا تخونوا الأمة باسم الحرية ) عن سر التدخل الأمريكي العاجل لحماية الثورة , أجاب الكثيرون إن الغرب في مثل هذه الثورات لا يمكنه إلا أن يكون مع خيار الشعب , وقد ثبت فساد هذا الجواب من موقف الغرب بكاملة من الشعب الليبي , ولم يبق من جواب مقنع إلا أن الثورة المصرية ومن قبلها التونسية كانتا مطلوبتين غربياً , ثورة تونس كتجربة إيقاض عصبي , وثورة مصر كخطوة لإيجاد حكومات ديمقراطية غير مهيبة من شعوبها تتغير كل ساعة كشأن الحكومات الأردنية المتعاقبة والتي لا تستطيع من سرعة تعاقبها أن تقدم على تأسيس خطة تنموية طويلة الأمد فضلا عن تنفيذها .


تعليقات

‏قال أحمد داود
كلام غير مقبول
أمريكا كان موقفها فى مصر متذبذبا وحاولت أن تسترد قوتها الدبلوماسية فى مواقفها من ليبيا فى بادئ الأمر ولكنها فشلت
لا يمكن اتهام المصريين والتونسيين بالعمالة للغرب أو بانخداعهم بالمخططات فهذا من باب تجهيل أمة
أخيرا .. لماذا تخططك أمريكا لذلك .. فما مصلحتها من عزل عملائها على يد أعدى أعدائها وهم الشعوب العربية
أرجو الإجابة

المشاركات الشائعة