{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}الرعد(11)

(تحرير الناس من آثار الاستبداد السياسي القآرُّ في نفوسهم أهم( غالبًا) من تحريرهم من الاستبداد السياسي ذاته( حالَ وُجِد تعارض بينهما)، لأننا لو بذلنا الوقتَ في التحرير الثاني؛ ووصلنا الى سُدَّة الحُكم( لو وصلنا!) ثم رُحنا نعرض على الناس قيمِ الحرية والعزة والكرامة الاسلامية، سنُفاجئ (وقتَ الجدِّ) بأن طباع الناس تنفر، وتَحنُّ الى عيشة الذل الكادحة التي ألفوها زمنَ الاستبداد السياسي! أما علمتَ بخبر بني اسرائيل حينما استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!" متعللين بأنهم لم يصبروا على ذلك اللون المكرر من الطعام، لقد كانت – والله أعلم – كلمة حق أُريد بها باطل، فكان التماسهم لهذه الحبوب والبقول، ستارًا يغطي اشتياقهم إلى الأرض التي تنبتها، وحنين طباعهم الى عيشة الذل الكادحة التي ألفوها ولكنهم أخفوا في انفسهم ما لم يبدوه لنبيهم...." د. دراز -رحمه الله -)
( خالد )

تعليقات

المشاركات الشائعة