الشيخ علي الطنطاوي يصف العقاد ب" الكاتب الاسلامي الكبير"

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:


البعض نقل عن الشيخ علي الطنطاوي جرحه لعباس العقاد بقوله ( كتاباته اسلامية وهو ليس باسلامي ) والبعض نقل عنه قوله ( لايعجبني أسلوبه في البيان ) أو كما قال وفي الحقيقة هؤلاء النقلة يبترون الكلام عن سياقاته النصية أو الروحية المعنوية التي تحتملها طبيعة اللغة العربية ولا سيما في استعمال المفكرين والأدباء لها . ويؤسفني أن أقول أن من هؤلاء النقلة شيخ فاضل أحترمه جدًا وهو من المنصفين ، إلا أن العقلية السائدة في الاتجاه السلفي (1)( الا من رحم الله منهم ) تنزع الى العدوانية و الإقصاء بدون أدلة معتبرة عند أهل العلم - المُعتَبَرين في مثل هذه الأبواب من العلم والفكر- فينتزعون الكلام بهذا الشكل إشباعًا لنزعتهم العقلية هذه ( وأنا إن شئت أن أحلل أسباب تشربهم لهذه النزعة لفعلت ) بل أحدهم كتب كتابًا عن العقاد يدعي فيه أن ينكر الوحي ويحتقر سورة الناس وينكر النبوة وووو. وهو يشير في كتابه ويلمز بردة العقاد عن الاسلام - مع تصريحه في العنوان بعمالة العقاد للفكر الغربي -! وهو أيضًا من ناحية أخرى يلزمه تكفير عين العقاد وإلا تناقض أشد التناقض - ثم هو بعد ذلك كله ينكر كونه يكفر العقاد - ولا تسأل عن سبب هذا التناقض حتى لاتتعب !


نأتي الى نقل الشاهد


يقول الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - في كتاب "نحو جيل مسلم الأسرة بين الشرع والقانون" ص 70


ورحم الله الكاتب الإسلامي الكبير عباس محمود العقاد حين قال: إن إباحة تعدد الزوجات لا يحرم المرأة حريتها ولا يكرهها على قبول من لا ترتضيه زوجًا لها ولكن تحريم التعدد يكرهها على حالة واحدة لا تملك غيرها حين تلجئها الضرورة إلى الاختيار بين الزواج بصاحب زوجة وبين عزوبية لا يعولها فيها أحد - وقد يعجزها أن تعول نفسها "


والحمد لله رب العالمين


خالد المرسي


-----------


(1) انظر المقال الثالث من مقالات بعنوان " تجديد الخطاب السلفي" الرحمة - للدكتور أحمد القاضي - وانظر موضوع بعنوان _ شيخنا المقدم: يحذر من خلل فكري عند السلفيين ( عدم الإنصاف) وهو موجود في مدونتي.


تعليقات

المشاركات الشائعة