موقف الشيخ رشيد رضا من الشيخ محمد عبد الوهاب في رأي الدكتور حاتم العوني

معروف أن الدكتور حاتم بن عارف العوني يُضطهد أشد الاضطهاد بالسعودية _ وقد حكى بعض مظاهر هذا الاضطهاد ولم يحكي أخطرها- بسبب أنه أبدى رأيه العلمي في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهؤلاء السلفيون ذوي بأس شديد كما يعرف عنهم من جربهم من المخالفين لهم. وإذا اضطهدوا أحدا ساموه سوء العذاب ولا يعرفون حينها حدودا كما حكى ابن تيمية عن أمثالهم من أهل الأحوال القلبية المؤمنة وهم جهال بحدود الشرع في أعمال القلوب أن أحوالهم القلبية المؤمنة تُفرَز من قلوبهم كما يخرج السهم عن القوس ينطلق انطلاقة واحدة بسرعة في خط واحد واتجاه واحد لا تعرف حدودا وتشعبات واختلافات فيغرقون بكل ثقلهم واندفاعتهم الشرسة في ما لا يحل لهم الخوض فيه فيقع خوضهم ذي بأس شديد. فسألته هذا السؤال.
خالد: أنا قرأت عناوين للشيخ رشيد رضا تدل على أنه يؤيد دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب. وبالطبع العبرة بالدليل لا بقول ولا تأييد العلماء على جلالتهم، ولكن مع ذلك يبقى فهم وجه قول العالم على خطئه مفيدًا. فكيف ترى فضيلتك تأييد عالم مصلح مستنير كرشيد رضا للشيخ محمد عبد الوهاب؟
الدكتور حاتم العوني: أيده في محاربة الخرافة والتمسح بالقبور ، وأيده في الدعوة للرجوع للمصادر الحقيقية (الكتاب والسنة) ، وربما أيده في بعض أحكامه بالتكفير . لقد كان الجمود والخرافة أهم عوائق التجديد ، وكان عائقا صلبا جدا ، فكان أي داع لكسرهما يجد دعاة التجديد أنفسهم معه في خندقه ، ولو في مرحلة ما أو حال ما .

تعليقات

المشاركات الشائعة