جماعاتُنا أم أفرادُنا سبب تخلفنا؟

تقول ”مادلين غراوايتز“ في كتاب "منطق البحث في العلوم الاجتماعية" يعني ليست خبيرة علم نفس ولكن علم اجتماع!، تقول:" إن الفريقَ بذاته ليس خلاقًا، والناس يستطيعون أن يناقشوا معلومات ويتبادلوها، وأن يحرض بعضهم بعضا ويننقد بعضهم بعضا، إنهم لا يفكرون بطريقة جماعية. والعملُ في فريق ثمينٌ بخصوص بعض أعمال الملاحظة والمواجهة والتنفيذ، ولكن التفكير يبقى عمل الأفراد المنعزلين، إن أنبوب الكوداكروم صُنع في المختبرات، ولكنه اختُرِع في حمّام!" 
فلنتفكر لماذا دائما تفشل جماعاتنا وحركاتنا ومؤسساتنا وحكوماتنا وأحزابنا ووو؟ أعتقد لأن الفرد ذاته غير موجود! الفرد المتخلف في المجتمع المتخلف ينشغل بالعموميات لا التفاصيل، فينشغل بالسياسة والمؤسسات والأحزاب وكل عمومي على حساب التفاصيل الصغيرة وكما رصدت الدراساتُ الغربية والإسرائيليلة صفات المُفكر العربي المتخلف ومنها أن ثقافته ذات نظرة شمولية لا تجد اهتماما كبيرا بالنزول إلى مستوى التفاصيل الدقيقة! تفاصيل مجاله الذي لو انشغل به لأبدع ولو أبدع لتلاقى مع أمثاله لا سيما في ثورة اتصالات، واستطاعوا تكوين فريق ناجح، أو حتى لو عمل بنفسه كناجح في فريق غير سوي ربما عدى غيره وأقاله من عثرته وشجعه على النجاح والإبداع!
للنقاش هنا
 http://www.liberalls.org/vb/showthread.php?t=105325

تعليقات

المشاركات الشائعة