مسؤلية جماعة الإخوان المسلمين

قادة الإخوان المسلمين - المؤسسين أو المعاصرين - مسؤولون أمام الله عما حدث لأنصارهم من قتل وغيره، لا الجيش والداخلية فقط!! واقرؤوا بحث الدكتور محمد عبد الله دراز عن المسئولية في الإسلام - وهو أحد تخصصاته الدقيقة جدا - متاح على الانترنت.
وكل قادر على مسائلتهم ولا يفعل فهو آثم، والمسائلة تكون بتشخيص الخلل ثم تحديد مدى تقصير هذه القيادات فيه وإلجائهم إلى استدراكه واصلاحه أو تنحيتهم بكل وسائل القوة المشروعة الحكيمة عن مقاليد الجماعة وتعريف الناس بهم على حقيقتهم وهذا معنى قول الرسول " لَمَّا وَقَعَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي الْمَعَاصِي ، نَهَتْهُمْ عُلَمَاؤُهُمْ ، فَلَمْ يَنْتَهُوا ، فَجَالَسُوهُمْ فِي مَجَالِسِهِمْ قَالَ يَزِيدُ : أَحْسِبُهُ قَالَ : وَأَسْوَاقِهِمْ ، وَوَاكَلُوهُمْ وَشَارَبُوهُمْ ، فَضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ ، وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ ، وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ " ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا ، فَجَلَسَ ، فَقَالَ : " لَا ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، حَتَّى تَأْطُرُوهُمْ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا ".
فالعمل للدين أمانة ومصلحة عامة، وكل أمانة أو مصلحة عامة لا يتعرض أهلها للمسائلة فستضيع - وقد ضاعت -.
ومن السفه أن يطالب الإنسان بمسائلة غيره وهو يتعامى عن مسائلة نفسه أو عشيرته - هذا النفاق - ولا ينصر الله أهله بل يزيدهم ذلا جزاء وفاقا على ما ضيعوا من الحق

تعليقات

المشاركات الشائعة