جهلنا وجهل غيرنا

جهل أهل الإسلام بما لا تصل إليه عقول البشر هو ( جهل علمي مقدس ) وجهل من يدين بغير الإسلام هو ( جهل جاهلي مقدس ).
وجهل من لا يدين بديننا في علوم الدنيا الإنسانية الاجتماعية هو ( جهل مركب ) أي جهل من يظن نفسه عالما بموضوع بحثه، وكذلك هم جهال في علوم الطبيعة والكون لا من جهة جهلهم بموضوع هذه العلوم بل هم أعلم الناس بها في هذا العصر ولكن يجب وصفهم بالجهل بها لأن من لا يستفيد بعلمه فهو كالجاهل به فكيف بمن يضر نفسه وغيره بهذا العلم الذي هو مصدر الخير والنفع؟! ولذلك نفى يوسف عليه السلام عن نفسه وصف العلم وأثبت وصف الجهل إن هو لم يعمل بمقتضى علمه (وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّى كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ) صدق نبينا حين قال " الكافر لا عقل له ".
سيقول قائل: وما الفرق بين هؤلاء الكفار الجهال وبين هؤلاء المؤمنين الجهال في عصرنا؟ الفرق هو أن أهل الإسلام وإن كانوا جهالا الآن إلا أن العلم ورفع هذا الجهل هو في طاقتهم لوجود دين الإسلام فيهم يورثونه لأبناءهم، فالأمل موجود، بينما أهل الكفر يستحيل عليهم أن يرفعوا عن أنفسهم هذا الجهل بمقتضى طبيعتهم

تعليقات

المشاركات الشائعة