العمل الإسلامي.

العمل الإسلامي.
{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}
المتشابهات هي مسائل الدين بالغة الصعوبة التي لا يعرف الحق فيها إلا صفوة صفوة العلماء من المعاصرين، ولا أقول الصعبة فقط لأن مسائل الدين كلها صعبة كما قال الإمام مالك.
وصف الله - تعالى - من يعلم الحق في هذه المتشابهات بالرسوخ في العلم ولم يصفهم بالرسوخ في الدين لأن الرسوخ في الدين مكلف به كل مسلم وهو في طاقته الفكرية والبدنية، بينما الرسوخ في العلم لا يُكلف به إلا قلة من المسلمين المطيقين له فكريا وبدنيا وبحسب الإمكانيات الأخرى المنفصلة عنهم كتوفر الوقت ونحو ذلك.
والعمل الإسلامي - سيما الذي بدأ كجماعات منذ عشرينيات القرن الماضي - في هذا العصر ما هو إلا كتلة من المتشابهات وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب من يعملون فيه يعملون على وفق فقه الراسخين في الدين لا الراسخين في العلم، ولذلك خربت بدينها وناسها! وما زالت المسيرة مستمرة، نسأل الله أن يلطف بما تبقى منها ويزيده ويستبدل قوما غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم

تعليقات

المشاركات الشائعة