دعوة إلى تحصيل عقلية كعقلية النبي - صلى الله عليه وسلم -

في صحيح مسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ ، فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ ، وَقَالَ : " يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ ، فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ . فالنبي هنا لم يطق أن يرى الحرام ولا يغيره بيده مستصحبا أخذ الكتاب بقوة؛ وهو هو النبي أخشى وأتقى الناس لله سمح لأبي الوليد أن يفاوضه في ترك التوحيد وبلوغ حل وسط بين الكفر والايمان! وظل النبي يسمع له بكل هدوء حتى انتهى من كلامه فاستوثق منه بقوله" (أَقَدْ فَرَغْت يَا أَبَا الْوَلِيدِ؟)،! وهو هو نبينا في الحالين لم يتهاون قط في عبادة ربه وأخذ الكتاب بقوة!! لكن مظاهر القوة تختلف من وضع لوضع! لو استطعنا تعلم هذا الفقه وموارد الاختلاف وتحرير تلك المناطات لكنا حقا المتبعين - بل وفي المقام الأول تحصيل تلك العقلية النبوية - في جمعها بين ما يتصوره بعض المتدينين في زماننا بالمتناقضات! وحاشاه النبي عن التناقض ، ولا يوجد تناقض إنما هو تنوع مختلف المخارج فالحالة الأولى لم تدل على تشدد النبي والحالة الثانية لم تدل على تساهل النبي!! فالعبرة بما يوجبه العقل والايمان الاتباع - وهذا هو الفقه الأكبر والفقه الأعظم!!!-

تعليقات

المشاركات الشائعة