رأي الشيخ رشيد رضا في مؤسسات التعليم الرسمية .

الشيخ العلامة رشيد رضا يحكي معاناته وما لاقاه من المقلدين من طعن واستهزاء وبذاء، حتى من أدعياء العلم الرسمي فيقول عنهم وفي تعريفهم ( أدعياء العلم الرسمي) المراد بالعلم الرسمي الذي يعتمد مدعيه في انتحاله على الشهادة الرسمية من المدرسة التي تعلم فيها دينية كالأزهر أو مدنية. وكم حامل شهادة وهو جاهل " كتاب الوحي المحمدي ص:271 .

أين الإمام الآن لو كان حيا لرأى الجماعات الاسلامية التي أقامت معاهد تعليم أهلية لتصحح أخطاء المؤسسة الرسمية وتستكمل نقصها؛ فما كان من هذه المعاهد الأهلية إلا أن وقعت في نفس الخطأ والنقص فاختلت عندهم موازين الفهم الصحيح للدين وعلاقته بمناشط الحياة المعاصرة، وإن اختلفت مظاهر هذا الخلل بحسب طبيعة وحال كل من الاتجاهين. وأنا وأمثالي الآن نعاني منهم أشد المعاناة في سبيل رفعنا وإحيائنا لمعنى ( الفقه) الشامل كما فهمه النبي – صلى الله عليه وسلم – وصحابته رضوان الله عليهم، وهو عكس ما يفهمه هؤلاء المعاصرون، وكذلك نعاني أشد المعاناة في سبيل إحيائنا لطريق الإصلاح النبوي الذي سلكه النبي – صلى الله عليه وسلم – في بداية دعوته فترة الثلاث عشرة سنة الأولى من دعوته – والتي خصصها لتصحيح وتقويم الفكر أو العقيدة*! – ثم في باقي حياته بعد أن نزلت تفاصيل الأحكام لم ينفك ولم تنفك الأحكام عن تقرير الفكر وتأكيده وتقويمه وضبط مساره! فأين الإمام الآن لكي يرى مشايخ الدين – مدعوا التجديد ! - يُقللون ولا يبالون بتصحيح الفكر – وهو منهج النبي!! وحكى الشيخ "رشيد": أن التفكر مبدأ ارتقاء البشر لا يختلف في ذلك عاقلان!!! فقد اختلف فيه أئمة الصحوة المعاصرة!!!!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله .
(*) ( الفكر أو العقيدة) هذا القرن بينهما ليس فيه شيء، فقد قاله الشيخ محمد اسماعيل المقدم في هذا السياق الذي نقلته عنه كله في شريط " جمالية التوحيد"

تعليقات

المشاركات الشائعة