حول الجدل عن ريادة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة على باقي أقسام السياسة في الكليات الأخرى

يا أساتذتنا الأفاضل: إن كنتم اليوم تتجادلون حول هذا الذي تتجادلون فيه، فمتى تتجادلون حول جدوى دراسة هذه العلوم أصلاً؟! وهل أفادتنا دراستها أم أضرت بنا؟ وهل أعانتنا على الإبداع أم عطلت عقولنا؟! وهذا تعليق مني حول هذه الدعوى التي نقلها الدكتور اسماعيل "طالعت بنفسي علي لسان البعض من أساتذة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وكبار المسئولين فيها في عديد من المواضع والمناسبات علي صفحات الصحف ذهب بهم بعيدا في التعبير عن مشاعرهم خاصة عندما يقولون أننا لا نقل عن هارفارد أو عن كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أو عن غيرهما من أرقي الجامعات والكليات في العالم في المستوي الذي حققناه في كليتنا وقد يكون هذا صحيحا ولا اعتراض لي عليه ,الا أن الحكم عليه يجب أن يترك للآخرين وليس لأصحاب المكان حتي لا تكون شهادتهم بحق أنفسهم مجروحة ومتحيزة"
وهذا ردي "خالد":
"أما عن تساوي أي جامعة من جامعاتنا في العلوم الإنسانية بجامعات الغرب فهذا مستحيل أن يتحقق!!! وأنا أزيد وأقول كلمة مستعد لسؤال الله لي عنها يوم القيامة وهي "حرام على الله ومستحيل عليه أن يحقق هذه الدعوى"!!! وأعتذر لمن تزعجه هذه الكلمة" تسألني لماذا؟ أجيبك : لاختلاف الأمم في طبائعها ونوعية إمكانياتها التي طُبعت عليها، فلا تنتج جماعة علمية نتاجا في أقصى الجمال والروعة المعرفية ما لم تكن قد استخدمت أقصى ما لديها من امكانيات بأقصى استغلال ممكن، ورواد الغرب وتلامذتهم فعلوا ذلك وبذلوا كل إمكانياتهم العقلية التي طبعهم الله عليها غير ناقصة أي إمكانية وغير مفتقدة لأي مورد، بينما أمتنا وجماعتنا العلمية فعلت ذلك وظنت انها بذلت كل إمكانياتها وغفلت عن أن هناك إمكانية وهناك مورد مُعطّل وهذا المورد وتلك الامكانية هي دين الإسلام، حيث أوتوه وطُبعوا عليه بالوراثة ومقتضياتها من شيوع الحديث عنه حولهم في الأوساط التي يولدون ويشبون ويشيبون فيها بمختلف أنواعها، هذا المورد المُعطل له جسم وبناء منفصل عن الإنسان فهو إذن فاعل، يفعل فعله في الإنسان رغم غفلته الكلية عنه! فيُحدث ذلك الفعل اختلافات بين الأمم، والغافل عن ذلك الفاعل المُفرّق؛ يقع في قياسات فاسدة حين يعقد مقارنات بين الأمم ويكون دائما وعيه زائف وإن توفر على معلومات كثيرة صادقة وحقيقية، إذ المعلومات تختلف كلية عن الوعي والعلم، فالمعلومات ليست هي العلم. كل هذا الكلام على مستوى الجماعة العلمية كوحدة مستقلة، أما الحديث على مستوى المفكر أو العالِم الواحد ك"وحدة مستقلة" فله نفس الحكم لكن ليس بالاسوداد القاتم الذي يلحق الوحدة المستقلة الأخرى (الجماعة العلمية أوالعقل الجمعي العلمائي) وهذا حديث يطول الكلام فيه وهذان مقالان فيهما زيادة بيان

 http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/2016/02/blog-post_24.html
 http://elmorsykhalid.blogspot.com.eg/.../blogpost_23.html

تعليقات

المشاركات الشائعة