إلى الدكتور أحمد الريسوني بخصوص تجبره وتكبره على مؤسسة مؤمنون بلا حدود



الدكتور احمد الريسوني تكبر وتجبّر على مؤسسة مؤمنون بلا حدود ردا على تكريمها وتشريفها له! كما في هذا الرابط
http://www.thewhatnews.net/post-page.php?post_alias=_%D9%85%D8%A4%D8%B3%D8%B3%D8%A9_%D9%85%D8%A4%D9%85%D9%86%D9%88%D9%86_%D8%A8%D9%84%D8%A7_%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF_%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D9%82%D9%8A%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B6_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D8%BA%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D8%A9&category_alias=%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9
وما دام الدكتور أحمد يُقال عنه عالم شرعي وفقيه مقاصدي يصدر ويرد من موارد الشرع، فأطالبه بالكشف عن الفقه الشرعي الذي جعله يسلك هذا السلوك؟! وهذه كلمة للإمام أبو حامد الغزالي تبين لنا أن سلوكه هذا من الكبر المحبط للأعمال والذي هو أصل كل الخبائث!
يتحدث الإمام أبو حامد الغزالي في كتاب "إحياء علوم الدين" عن رذيلة الكبر التي يتدنس بها السفهاء من الجهال وغيرهم من المنسوبين للعلم والعبادة، فيقول في المتدنسين بها من أهل الدين:"... أما في الدين: فهو أن يرى الناس هالكين ويرى نفسه ناجيًا وهو الهالك تحقيقا –مهما رأى ذلك- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إذا سمعتم الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم" وإنما قال ذلك لأن هذا القول منه يدل على أنه مزدر بخلق الله مغتر بالله، آمنٌ من مكره غير خائف من سطوته، وكيف لا يخاف؟ ويكفيه شرًا احتقاره لغيره. قال رسول الله :"كفى بالمرء شرا أن يحقر أخاه المسلم" وكم من الفرق بينه وبين من يحبه لله ويعظمه لعبادته ويستعظمه، ويرجو له ما لا يرجوه لنفسه، فالخلق يدركون النجاة بتعظيمهم إياه لله، فهم يتقربون إلى الله تعالى بالدنو منه، وهو يتمقت إلى الله بالتنزه والتباعد منهم، كأنه مترفع عن مجالستهم، فما أجدرهم إذ أحبوه لصلاحه أن ينقلهم الله إلى درجته في العمل! وما أجدره إذا ازدراهم بعينه أن ينقله الله إلى حد الإهمال! كما روي أن رجلا في بني اسرائيل كان يقال له خليع بني اسرائيل –لكثرة فساده- مر برجل آخر يقال له: عابد بني اسرائيل، وكان على رأس العابد غمامة تظله فلما مر الخليع به فقال الخليع في نفسه: أنا خليع بني اسرائيل وهذا عابد بني إسرائيل، فلو جلست إليه لعل الله يرحمني فجلس إليه فقال العابد: أنا عابد بني إسرائيل وهذا خليع بني اسرائيل فكيف يجلس إليّ؟ فأنف منه وقال له: قم عني، فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان: مرهما فليستأنفا العمل فقد غفرت للخليع وأحبطت عمل العابد. وفي رواية أخرى: فتحولت الغمامة إلى رأس الخليع.
وهذا يعرّفك أن الله تعالى إنما يريد من العبيد قلوبَهم، فالجاهل العاصي إذا تواضع هيبة لله وذلّ خوفًا فقد أطاع الله بقلبه، فهو أطوع لله من العالم المتكبر والعابد المعجب"

تعليقات

المشاركات الشائعة