خلاصة دراسة الدكتور نصر عارف للأحزاب السياسية في مصر.

يقول أستاذنا الدكتور "نصر عارف" في دراسة له بعنوان "الأحزاب الافتراضية: نموذج الديمقراطية الأليفة" المنشور في مجلة رؤى مصرية العدد السابع أغسطس 2015. ما نصه "...وخلاصة القول، فإن تحليل الظاهرة الحزبية في مصر تحليلا عميقا يتجاوز الظواهر والأطر الشكلية، ينتهي بنا إلى أنها ظاهرة غير جادة وغير فعالة، ومن الصعب إدراجها ضمن الأحزاب السياسية المعنى العلمي للمفهوم، بل إنه في كثير من الأحيان هي ظاهرة كاريكاتورية عبثية؛ تعكس بحق الحالة التي وصلت إليها الثقافة السياسية في مصر من الترهل، والانتهازية، وانعدام الفعالية، والضعف الشديد؛ بل الفشل في تحقيق أي تقدم أو نمو في أي اتجاه، حيث صارت الغاية القصوى للعمل السياسي هي تحقيق المصالح الشخصية للناشطين سياسيا والحزبيين؛ لأن كل شيء قد صار "سبوبة" للعيش، ولا مكان للقيم أو المثل السياسية." و يقول "... هل يمكن إصلاح النظام الحزبي في مصر وتفعيله؟ يخلص أي باحث سياسي يدرس النظام الحزبي في مصر إلى نتيجة مفادها أن الأحزاب في مصر تلعب دورا معيقا للتحول الديمقراطي، وغالبا معيقا لوظائف الدولة ومهددا لوجودها، وذلك لأنها كيانات غير سياسية؛ تهدف لتحقيق مصالح غير سياسية؛ تتعلق بالأشخاص والشلل التي تديرها، ولذلك تقوم هذه الأحزاب بإرباك المشهد السياسي، وتوتيره، واللعب عليه للمساومة على مصالح من يديرونها، إنها في الحقيقة تقوم بنفس دور جماعات الضغط، أو جماعات المصالح في النظام السياسي الأمريكي، ولا تسهم في التنشئة السياسية، أو التجنيد السياسي، ولا تقدم بدائل للحكم..."