هل يجوز الانتماء إلى جماعة أو حركة إسلامية؟ د. حاتم العوني.



هل يجوز الانتماء إلى جماعة أو حركة إسلامية؟ د. حاتم العوني.
سؤال العنوان من كلامي لا من كلام د. العوني، لكن الكلام الذي كتبه د. العوني وسأنقله هنا فيه الجواب على هذا السؤال، وهو سؤال ألقي على أحد أكبر قيادات الجماعة الإسلامية في مصر وصاحب أهم مراجعات فكرية في تاريخ هذه الجماعة لكنه أجاب إجابة غير صحيحة.
وهذا كلام د. العوني :"  الإسلاميون ( عمومهم ) بطيبة قلوبهم ونزاهة جيوبهم وحسن نواياهم ، وبقلة فقههم الديني ، وغلط تصوراتهم : عن علاقة الدين بالحياة ، وعن وسائل نهوض الأمة وانتصارها ، وبنفوسهم المشحونة بمعارك عقدية وعلمية تفرق الأمة وتؤجج فيها نار الطائفية فوق اشتعالها  =* يكسبون تعاطف الناس معهم فقط : في أوقات الابتلاء والشدة والامتحان ( كما حصل سابقا ، وكما سيحصل بعد الآن ) ، ويخسرونهم : في أوقات التمكين والقوة والسلطان ؛ لأنهم في أوقات الشدة ، لا تظهر إلا محاسنهم ، وفي أوقات الرخاء تتضح مساوئهم .

وأما خصومهم من أدعياء الليبرالية : فقد أبدوا دناءة وخسة في الحالتين .

وأما المنصف من خصوم الإسلاميين فضعيف مستضعف ، فلا له جمهور إسلامي يقويه ، ولا له جمهور إنساني يحميه ؛ لأنه كُتب عليه أن يكون عربيا !!   " انتهى النقل.
 إذن فليبحث المسلم عمن لا ينتسب إلى هذا " العموم" الجاهل ، أي يبحث عن تلك القلة التي تكلم عنها د. العوني في آخر كلامه، يبحث عنهم وعن أمثالهم – ولو بالتقريب لا التحديد الدقيق – وينتمي إليهم وإلا فهل يرضى عاقل لنفسه أن ينتمي إلى جماعة لم يجمعها إلا الإيمان بقضية – لا سيما لو كانت عظيمة وشريفة كقضية الإسلام – وهم لم يحسنوا فهمها في ذاتها ولم يحسنوا فهم الطرق الصحيحة التي ينصرونها بها؟! هل يظن أنه سينصر هذه القضية بهذا الجهل؟!
(*)علامة = تعني أن ما بعدها نتيجة لما قبلها.

تعليقات

المشاركات الشائعة