من احدى صفحات متابعة الثورة المصرية، نشرت موضوع له علاقة وطيدة بهذه الخاطرة - للدكتور حاتم العوني - الموضوع : "حازم أبو إسماعيل:"
تجـمُع بعض الأحـزاب تجـمُع "مدنس" لإسقاط الفكرة الاسلامية !!!!!
و إبراهيم عيسى يرد :
إذا ماكانـش ده التـطرف و الإرهاب الفكري و احتـكار الإسلام و الإتجار بالدين فماذا يكون !!
http://www.youtube.com/watch?v=9Mp91c-Cqjo&feature=share
الخاطرة :
بعض الإسلاميين ( أقول : بعض ) يجنون اليوم ثمارا ضارة لزرع زرعوه منذ عقود مضت ؛ وهو زرع نبت من البذور التالية :
١- نقص العلم وقلة الفقه في الدين .
٢- ونقص التزكية الحقيقية للنفوس .
٣- وحرب لم تكن خالية من نقص الإنصاف وضعف النزاهة مع خصومهم من
العلمانيين والليبراليين ، بدأت منذ انتهاء الاستعمار . وقد غذى هذه الحرب :
عدوان العلمانيين وبطشهم وتعذيبهم للإسلاميين بكل قسوة لمدى عقود من الحكم
الظالم المستبد . وما أضعف النفس في إنصاف ظالمها ، ولكن ما أسعدها ( دنيا
وأخرى ) إذا سمت عن حظ النفس فيه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا
قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ
قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ} .
- أما نقص العلم وقلة الفقه : فلو لم تظهر في بعض الإسلاميين إلا في غياب
فقه المقاصد والأولويات ، لكفى ! ولو لم تظهر إلا في تسنم الوعاظ منابر
العلماء ، لكفى !
- وأما نقص التزكية ، فهي بذرة تختلط ببذرة النقص
العلمي ، فتخرج لنا نبتة ما لها من قرار : نبتة التنازع والتشرذم الذي نراه
فيما بين الإسلاميين أنفسهم .
- وأما حربهم غير النزيهة مع العلمانيين
والليبراليين فاجتمعت فيها : نواقص العلم والتزكية ، وزيادةُ بُعد هؤلاء (
من العلمانيين واللليبراليين) عن الكلام بحق وعلم في الشريعة وعنها ،
وبطشهم بالإسلاميبن خلال فترة حكمهم المديدة ، ففاقمت هذه العوامل من عجز
الإسلاميين عن الإنصاف ، والذي يظهر في نماذج عديدة ، منها :
١- منها
إطلاق عبارات لا يفهم منها المتلقي إلا أن كل من قال عن نفسه إنه علماني أو
ليبرالي فهو كافر . وهذا غير صحيح ، فمذاهب العلمانيين والليبراليين من
أهل الشهادتين تشبه ( من وجه) منازل المخالفين من أهل الشهادتين ، وهم أهل
البدع : من جهة عدم جواز الحكم بكفر أعيانهم ؛ لأن كثيرا منهم مسلمون ظاهرا
وباطنا ؛ ومن جهة تفاوت أحوالهم أيضا قربا وبعدا عن الحق ، ومن جهة أنه لا
يخلو كلامهم من حق قصر في إدراكه كثير من الإسلاميين ، كما يأتي .
لكن أولئك الإسلاميين مازالوا يحاربون بسلاح المضطهَدين نفسه : بإقصاء اللعن والتكفير ، حتى بعد أن أصبحوا غير مضطهدين .
٢- بعض مواطن الاختلاف القديمة بين الإسلاميين وخصومهم كان جزء مهم منها
لا يعدو كونه اختلافَ شعارات ، رفعها الإسلاميون دون مراعاة الواقع الملجئ
حينها ، ثم صُدموا الآن بالواقع ، فيكاد بعض الناس يبحث عن كثير من تلك
الشعارات اليوم ، فلا يجدها ؛ إلا وعدا بتحقيقها عند الإمكان !
٣- ودخل
الاحتراب الحزبي الآن ، وبطريقة خاطئة . فصار الخوف من فوز العلمانيين
والليبراليين مغذيا لروح التنافس غير الشريف ، وهي الروح التي ظهرت بين
الإسلاميين أنفسهم ، فكيف سيكون حضورها مع خصومهم : بُعدًا عن شرف المنافسة
.
ملحوظة : لولا أملي في الإصلاح ، ما قلت هذا .
رابط الخاطرة
http://www.facebook.com/Al3uny/posts/10151094728413953
وهذا نفس ما قلته في هذه الموضوع ولا أقصد الشيخ حازم فقط بل هو وكل أمثاله
http://elmorsykhalid.blogspot.com/2012/09/blog-post_3839.html