محاسبة بيجوفتش على رهانه بخصوص تبرعات الغرب لاعادة بناء مادمرنه فى غزة

- بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفضل صلاة وأتم تسليم أما بعد
يقول بيجوفتش
- وانما تظل قضية اعادة البناء هذه معلقة أبدا كورقة أمريكية للابتزاز وفرض الشروط والاملاءات والقهر والاذلال .. ولست أستثنى من هذا تبرعات أمريكا لاعادة بناء مادمرته اسرائيل فى غزة كما تزعم .. انما هى رشوة مقنعة ستدخل جيوب رجال السلطة ليبقوا تحت السيطرة الأمريكية الاسرائلئية وفى خدمة مخططاتها .. أراهن على ذلك .. وأراهن أن هذه الأموال لن يصل منها الى غزة الا الفتات (مؤجلة وبشرطوطها المذلة ).. وأرجو أن يحاسبنى القراء على هذا الرهان !!..
- نقله عنه الاستاذ محمد يوسف عدس فى مقاله هل كان الاسلام سننا فى تخلف المسلمين ؟
-------------------------------
اقرأ التالى لتعرف حقيقة تلك التبرعات
مقتطفات من مقال الاستاذ محمد يوسف عدس (مستشار سابق بهيئة اليونسكو ) من مقاله فى سياستنا فوى اعلامنا هراء وافتراء 2عجيب أمر هذا الإجتماع فى شرم الشيخ ॥ قادةرؤساء دول يقررون إعادة بناء ما مدمّرته إسرائيل ويعلن بعضهم عن تبرعات بلغت مليار دولار ॥ ليس عجبى متعلّقا بمبدأ إعادة البناء فى حد ذاته ..أبدًا .. ولكن عجبى أن تقوم أي جهة فى الدنيا بتكاليف إعادة بناء غزة غير إسرائيل .. فإسرائيل هى التى قامت بتدمير غزة وهى التى قتلت الأطفال فى منازلهم وفى مدارسهم وفى المستشفيات .. وهى التى قتلت النساء والشيوخ وكل المدنيين بأسلحة محرّمة دوليّا وأسلحة سرّية جديدة (إسرائيلية وأمريكية) تجرّبها إسرائيل لأول مرة .. وصف تأثيرها المروّع على أجسام ضحاياها الأطباء والخبراء كما رأوها .. ولكن إحتاروا فى معرفة طبيعتها وأصلها .. وكان إستخدامها بهذه الوحشية المنقطعة النظير مصدر إستفزاز للأحرار فى العالم .. كما كانت مصدر استفزاز لكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وبحقوق الأطفال والمدنيين أثنااء الحرب .. وقرر الجميع أن إسرائيل إرتكبت جرائم حرب وجرائم إبادة بشرية .. وأن قادتها العسكرييين واالسياسيين ينبغى إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم أمام المحاكم الدولية .. وهذا كلام لم يجرؤ على النّطق به القادة الأوربيون ولا القادة العرب فى مؤتمرهم المبارك بشرم الشيخ ..والأهم من هذا أن هؤلاء القادة لم يقولوا لنا أنهم يقومون بإعادة إعمار غزة الآن بالنيابة عن إسرائيل .. لأن الحاجة إلى إعادة إعمار ما دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية فيها لا يحتمل التأخير .. فى الوقت الذى تتعذب فيه آلاف الأسر الفلسطينية فى العراء تحت المطر وبرد الشتاء القارص .. والجوع .. بلا مأوى .. ولا غطاء ولا ملابس كافية .. لم يقل لنا القادة المجتمعون [ أنهم سيفعلون ] ذلك نيابة عن إسرائيل الآن ولكن إسرائيل هى المسئولة عن إعادة تعمير غزة وعن دفع التعويضات اللازمة لجميع المتضرّرين عاجلا أو آجلا .. وإذا لم تفعل فسنعاقبها ونأخذها إلى المحاكم الدولية .. وبدا المشهد وكأن هؤلاء القادة لا يرون بأسا أن تعربد إسرائيل كما تشاء وأن عليهم هم مسئولية إعادة بناء ماخرّبته هذه البقرة المقدّسة.. إسرائيل العجيبة !! .. لقد فعلوا ذلك فى الماضى ويفعلونه الآن وسيفعلونه غدا .. كما يفعل الأب لإصلاح ما أفسده طفله المدلّل عندما يخرّب مقتنيات الجار المتضرّر .. ألا يدرك هؤلاء القادة أنهم بفعلهم هذا أنهم يشجعون إسرائيل على تكرر جرائمها وعربدتها بدون توقّف.. وعندما تشاء، فلا تخشى عقابا ولا رادعا ..!؟ أكاد أجزم أن هذا موقف مريب .. وأن مصدره أن هؤلاء القادة هم الذين أطلقوا يد إسرائيل لتفعل بالمقاومة الفلسطينية ما فعلت .. لكى يتخلّص الجميع من عدوّ مشترك ويستريحوا من هذه المقاومة المؤرّقة ... ولكن إسرائيل خيّـبت أملهم وفضحت نفسها أمام العالم كما فضحت تواطؤهم معها .. فهبّوا لتغطية فضيحتهم بهذا التطوع السّخيّ .. !! وهنا أرجو ألا أكون قد أخطأت فى تحليل هذا الموقف العجيب .. وأود أن يصحّحنى فى هذا صديقى العزيز الدكتور قدرى حفنى أستاذ علم النفس السياسى .. صاحب النظرة الثاقبة والمعرفة الواسعة والريادة فى هذا المجال ...
وقال

ننتقل فى سلسلة العجائب إلى أعجوبة أخرى: مفادها أن الأنظمة العربية مختلفة فى طريقة وآليّة تسليم المساعدات الإنسانية (الأموال) ॥ فأصدقاء أمريكا وإسرائيل يرون بل يصرّون على تسليم المال إلى ما يسمى بالسلطة الفلسطينية التى يرأسها محمود رضا عباس الذى انتهت مدة رئاسته دستوريا الأسبوع الماضى .. ورئيس وزرائه فياض( المعيّن من قِبل عباس) .. ومعنى هذا أنه لم يعد هناك شرعية لهذه السلطة بكل مكوّناتها .. يرفض بعض القادة العرب تسليم المساعدات إلى حكومة حماس فى غزّة وهى الحكومة الوحيدة الشرعية المنتخبة من جميع الفلسطينيين فى غزة والقطاع وهى الحكومة التى قادت المقاومة ضد العدوان الإسرائيلى وأفشلت كل أهدافه المعلنة (عند بدء الحرب ) (.. وهذه أعجوبة ثانية .. فما سر هذا الإصرار:
وقال
- هؤلاء جميعا من أصحاب المصلحة والمؤيّدين لهم يريدون أن يحققوا بالسياسة ما أخفقت إسرائيل فى تحقيقه بالحرب ॥ فهم أعلنوا عن تبرعاتهم لإعادة إعمار غزة .. ويسعون إلى عقد مؤتمر دولى آخر للتسوًل من الدول المانحة .. ولكنهم لا يريدون تسليم هذه المساعدات إلى الفلسطينيين فى غزة مباشرة لأن الحكومة الموجودة فيها هى حكومة حماس[ المحظورة ] من الأنظمة العربية .. المكروهة من عباس ومن أصدقائه الأمريكان والإسرائيليين .. فهى شوكة فى جنب الجميع .. ويتمنّون التخلص منها اليوم قبل غدٍ .. وتسألنى كيف ...؟ وأقول لك: إن إصرارهم على تلميع عباس وبطانته الفاسدة يستلزم اللف والدوران لوضع هذه المساعدات فى يد عباس .. ليكون هو المنقذ لا حماس .. وحتى فى هذه الحالة فلن تصل هذه المساعدات لغزة إلا بعد جلوس حماس مع السلطة العباسية فى حوار أو مفاوضات مصالحة تعترف فيه حماس بالسلطة المنتهية الصلاحية .. لضمان عودتها إلى غزة بأسلحتها الجديدة التى زوّدتها بها إسرائيل وأمريكا معا .. مصحوبة بأجهزة السلطة الأمنية ومعها رئيسها محمد دحلان أو تلاميذه الأكثر خسّة .. الأكثر إنتماءًا إلى المشروع الأمريكي الصهيوني فى الشرق الأوسط .. فماذا يمكن أن تفعل السلطة بهذه التركيبة الإجرامية .. ؟؟ والإجابة البسيطة هى أولا
وقال
- الملاحظة الأولى تأتينى على شكل سؤال استنكاري يفهم معناه خبراء اللغة العربية: ما هذا التهويل والمبالغة والطنطنة الإعلامية فى محاولة عقد مؤتمر دولي للمانحين الذين يرغبون فى المساهمة فى إعادة تعمير غزة ॥ ؟؟ إنه فى نظرى إصرار متهالك على أسلوب التسوّل الذى درجنا عليه واستمرأناه زمنا طويلة .. وأقول لكم وسترون بأعينكم أن هذا المال لن يصل منه إلى المستحقيين المحتاجين بالفعل إلا الفُتات القليل الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع .. بل أراه إذا تحقق سيكون وسيلة مبرمجة طويلة المدى لتركيع المقاومة الفلسطينية وتطويع الفلسطينيين للخضوع والتسوّل والانفصال عن المقاومة وروح المقاومة والصمود الذى تبدّى رائعا مذهلا خلال الغزو الإسرائيلي ..
والحمدلله رب العالمين

تعليقات

المشاركات الشائعة