تافهون أم كفار؟

تافهون أم كفار؟
احدى التافهات ممن تُسمون علماء إجتماع في مصر تكلمت في كتاب جامعي يُدرس لطلاب علم الاجتماع في جامعة القاهرة اليوم، في سياق كلامها عن مصادر المعرفة ذكرت أن منها (المعرفة الرسمية أو المرجعية) كالمعرفة المستمدة من الكتاب المقدس أو القرآن أو أحد القادة أو أحد المعلمين) هكذا هذه التافهة تضع كلام الله تعالى(القرآن الكريم) بالموازاة مع تعليمات أحد المعلمين القادة! وتقول إنه يتوجب علينا كباحثين إجتماعيين - أن نضع مصادر المعرفة هذه موضع التساؤل والبحث!!!.
فهلا درستي اعتقادك في القرآن الكريم - كمسلمة - أيتها التافهة أولاً لتتأكدي من اعتقادك المولودة به فيه قبل تلفظك بهذا الكلام؟!
وصف " التافهة " هذا قصته أني سألت شيخي العلامة طه العلواني عن بعض حالات كحالات هذه التافهة من أكاديميين في العلوم السياسية والنفسية يتلفظون بمثل ما تلفظت به رغم علمي أنهم لا يبطنون قصدا كفريا ؛ على حين أن الكلام ظاهره واضح - كما قرأتم عينة منه - فقلت له: وكأنهم يكفرون؟! فقال لي: لا، هم تافهون!: فوصف التفاهة هذا وصف معرفي من عالم قضى عمره في التدقيق النقدي في هذه العلوم والمعارف حتى وصل إلى تكييف لطبيعة عقول هؤلاء.
احذروا على أنفسكم وعلى أولادكم من العلوم الاجتماعية والسياسية والانسانية المأخوذة من العالم الغربي فإنها تأكل الدين كما يأكل النار الحطب!.
ثم بعد ذلك يسأل علماء الاجتماع والسياسة عن سبب ظهور جماعات التشدد والعنف الديني ويدعون أنهم قدموا بحوثا وتحليلات نجحت في الجواب عن هذا السؤال!، ولا يعلمون أن وجودهم ذاته هو سبب مباشر من أسباب ظهور جماعات العنف الإسلامي وسبب مباشر لتخلفنا!

تعليقات

المشاركات الشائعة