حول قانون الذوق العام للنائبة القديرة غادة العجمي

حول قانون الذوق العام للنائبة القديرة غادة العجمي.
أثار هذا القانون المقدم لمجلس الشعب اعتراضات كثيرة أرد على ما سمعته منها:
يُعترض بأن السب في الشارع يخضع لقانون تجريم السب فما فائدة قانون الذوق العام؟ والجواب أن هناك سلوكيات تخدش الذوق العام ولاتدخل في السب الصريح، وأيضا السب لا يجوز إيقاع العقوبة عليه إلا اذا حرر المجني عليه محضرا، أما قانون الذوق العام فيعطي الحق لكل من شهد الواقعة أن يصورها ويرسل الفديو للداخلية ويتم تغريم المذنب.
 يُعترض بأن الذوق العام مصطلح فضفاض يصعب الاجماع على تحديده، والجواب أن من يتأذى في الواقع لا يفكر في ظبط العقل للمصطلح!لا يفكر إلا في تأذيه، وهذه سلوكيات لا تحتاج إلى ضبط عقلي لإثباتها، لا تحتاج إلا إلى رصد وتوثيق ووصف لها في كلمات كما هي، وتبقى الكلمة الأخيرة لكبار المجتمع وليرفض من يرفض، الكلمة كلمة الكبار، ثم إن هناك الكثيرين من ضعفاء العقل والنفس يمارسون السلوكيات الهابطة مع بعضهم بالتراضي والسرور المتبادل!!
يُعترض بأن السلوك العام يضبطه التربية لا القانون، والجواب أن التربية تكون بالثواب والعقاب، والقانون يعاقب لأن وظيفة الدولة تربية المجتمع، وليست التربية قاصرة على المدرسة والأسرة. الشعب المصري خضع لتجريف عقلي في السنوات الأخيرة، فضعف عقل كثير من أفراده وفسدت تصوراتهم وخيالاتهم، بمن فيهم خريجو كليات القمة وشاغلو الوظائف الراقية، أنا أعرف شركة كبيرة أكبر موظفيها الاداريين يمازحون بعضا إذا خلوا ببعض أمام بقية زملائهم (يعني مجال عام) ب (البعابيس!) والايقاع بأحدهم والركوب عليه كأنه يجامعه! غير الألفاظ التي يتداولونها مزاحا! وهذا المهندس عابد الحبشي مؤسس مجموعة شركات لكترو، وصاحب عقل متألق يفهم في شئون الاصلاح، رصد في شركته سلوكيات تنافي الذوق العام ولا يضبطها قانون مصري، فأصدر هذا البيان وعلقه في شركته، نحتاج إلى من يكمل الطريق ويناضل في الاصلاح الحقيقي، ولينظر كل من حظي بقدر من التربية ماذا يمكنه فعله.
امتى هننضف؟!
خالد ابوسليمان

تعليقات

المشاركات الشائعة