تحذير أئمتنا من خطورة أهل الحَوَل الفكري على الإسلام



جاء في كتاب تقييد العلم للخطيب البغدادي أنه " كان غير واحد من المتقدمين، إذا حضرته الوفاة، أتلف كتبه أو أوصى بإتلافها، خوفًا من أن تصير إلى ليس من أهل العلم، فلا يعرف أحكامها، ويحمل جميع ما فيها على ظاهره، وربما زاد فيها أو نقص، فيكون ذلك منسوبًا إلى كاتبها في الأصل، وهذا كله وما أشبهه قد نُقل عن المتقدمين الاحتراس منه... أخبرنا بن بشران – إلى نهاية السند- قال:" كانوا يرون أن بني اسرائيل إنما ضلوا بكتب ورثوها، وقال أحمد: من كتب وجدوها عن آبائهم...أخبرنا عثمان –إلى نهاية السند- دعا عُبيدة بكتبه عند موته، فمحاها، وقال: أخشى أن يليها أحد من بعدي، فيضعوها في غير موضعها"...أخبرني أحمد القطيعي –إلى نهاية السند – حدثنا سعد بن شعبة قال:"قال لي أبي يا بني إذا مُتُّ فاغسل كتبي وادفنها، فلما مات غسلت كتبها ودفنتها"

(كتاب تقييد العلم تحقيق يوسف الدعش،المدينة المنورة:دار إحياء السنة ط2 1974م) ص 61 وانظر أيضا – الزهري الطبقات الكبرى ج6 ص 94 وسنن الدارمي ج1 ص 121 وجامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ج1 ص 67.

كل ذلك من أجل أن لا يأتي هذا الأحول وأمثاله الذي قد يكون طبيبا أو مهندسا أو حرفيليتعمقوا في هذه الكتب ظانينها دينا ويفسدون بها حياتنا وإسلامنا!

تعليقات

المشاركات الشائعة